صدق الله : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا )
سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته .........
لكل واحد منا أمنيات وأهم أمنية في حياة كل منا هو ( شريك الحياة ) أعني الذي ستبقون معه \ معها طوال حياتك إلى ماشاء الله ....
و لا يخفى عليكم كثرة المشاكل الأسرية اليوم والتي منشأها أولا" وأخيرا" هو سوء إختيار شريك العمر لكلا الطرفين ............
لذلك لا غنى لنا عن سيرة أجدادنا العظماء وسأروي لك قصة رائعة مصداقا" لقوله تعالى : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا" ويرزقه من حيث لا يحتسب }.........
فهلموا معي لنعيش أحداث تلك القصة العجيبة بل نهايتها أعجب من أولها ....
تقولوا : كيف ؟
أقول لكم : أقرأوا القصة .........
يحكى أنه في قديم الزمان ، كان هناك شاب تقي يطلب العلم ( متفرغ له ) لكنه كان فقيرا" وفي يوم من الأيــــــــــــــــــــام ..............
خرج من بيته من شدة الجوع ولأنه لم يجد ما يأكله ........ انتهى به الطريق إلى أحد البساتين ...
المملوءة بأشجار التفاح ...
فرأى غصن شجرة متدليا" في الطريق .... فحدثته نفسه أن يأكل من هذه التفاحة ويسكت جوعه ولن ينقص البستان بسبب تفاااااااااااااااااااااااااااحة ......
فقطفها وجلس يأكلها .....ثم عاد إلى بيته ......... وهناك بدأت نفسه تلومه وأخذ يفكر ويقول : كيف أكلت تفاحة وهي مال مسلم ولم أستاذنه فيها ..............
فذهب يبحث عن صاحب البستان ، حتى وجده فقال له : يا عم بالأمس بلغ بي الجوع مبلغا" عظيما" وأكلت تفاااااااااااااحة" من بستانك من دون علمك !!!!
قال صاحب البستان : والله لا أسامحك بل أنا خصيمك عند الله يوم القيامة !!!
بدأ الشاب يبكي ويتوسل إليه ليسامحه وقال أنا مستعد أن أعمل أي شيء بشرط أن تسامحني ..
أما صاحب البستان لا يزداد إلا إصرارا" وذهب وترك المسكين يلحقه ويتوسل إليه ..( سبحان الله )
حتى دخل بيته وبقي الشاب على بابه ينتظر خروجه لصلاة العصر .........
فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب واقفا" ودموعه تحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا" غير نورالطاعة والعلم ....
فقال الشاب : يا عم إنني مستعد للعمل فلاحا" في بستانك من دوووووووووون أجر بقية عمري على أن تسامحني ......
فكر صاحب البستان ثم قال : يا بني أنني مستعد أن أسامحك بشرط هو أن تتزوج ابنتي ...
صدم الشاب !!!!!!!!!!!!!
وأكمل الشيخ يقول : ولكن يا بني اعلم أن ابنتي ( عمياء و بكماء وصماء ومقعدة )
وأنا أبحث لها عن زوج يقبل بها ( لاحول ولا قوة إلا بالله العظيم )
صدم الشاب مرة أخرى وبدأ يفكر كيف سيعيش مع هذه العلة ؟؟؟
كيف وهو شاب جميل وسيم وفي مقتبل عمره !!!!!
لكنه أعاد التفكير وقال : أصبر في الدنيا عليها وأنجو من ورطة التفاحة ، فوافق قائلا" : عسى الله أن يجازيني على نيتي،وجاء في اليوم المحدد له وعندما تقدم إلى غرفتها رأى فتاة أجمل من القمر
انسدل على كتفيها شعر حرير وقامت تمشي إليه وقالت : السلام عليك يا زوجي لكن الشاب وقف مذهولا" في مكانه من هول ما يرى !! ففهمت ما يدور في باله وقالت : إنني عمياء من النظر للحرام وبكماء وصماء من الاستماع إلى حرام ولا تخطو رجلاي إلى حرام وأبي يبحث لي عن زوج صالح فلما أتيته تبكي تفاحة قال أبي : إن من يخاف الله في تفاحة حري به أن يخافه فيك فهنيئا" لي بك ............... وبعد عام ..................
أنجبت هذه الفتاة من هذا الشاب غلاما" من القلائل الذين مروا على هذه الأمة ! أتدرون من هو ؟؟
إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور ...
نفعنا الله و إياكم ورزقنا الأزواج والزوجات الصالحين اللهم آمين