كيف تكون ذاكراً وشاكراً وداعياً
أثناء تصفحك للأنترنت
لاشك أن من يُتابع الأنترنت ويدخل المواقع المتنوعة
يصرف وقتاً كبيراً أثناء هذاالتصفح وتلك المتابعة
وبما أنَّ المسلم بإمكانه أن يحوِّل كل وقته إلىعبادة
فإن هذه الساعات التي يقضيها أمام شاشة جهازه ليست استثناءً
فبإمكانه أن يكون في عبادة
بل وفي قمة العبادة وهو يقوم بهذا الأمر
في حين أن غيره يقضي الساعات الطويلة في المعصية
أمام ذات الجهاز الذي يجلس أمامه
نسأل الله لهم الهداية
وإليكم هذه الطرق
التي يمكن أن تحقق ماذكر
( 1 )
أن يدخل الأنترنت بنية صالحة تتلخص في
قصده إرضاء الله تعالى في هذا الدخول
وقصدالإصلاح لا الإفساد
والتصويب لا التشغيب
وطلب العلم لا التعالم
والإفادة والاستفادة
وكل نية صالحة
وبهذا نكون قد حققنا
القصــــــــــد الصالح
لدخول الأنترنت
ولا شك أنَّه يحقق
تحويل هذه الساعات إلى عبادة .
( 2 )
أن لا يترك المرء أوقات الانتظار
بعد دخوله الأنترنت
سواء أكانت أوقات انتظار فتح موقع ما
أو تحديث الشاشة
أو التأخر بسبب ضغط على الموقع أو الأنترنت
تمر فراغاً مطلقاً !
بل يملأها بالذكـــــر
من تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير واستغفار .
( 3 )
أن يتصفح الأنترنت بتفكر
فإن مر بقصص مفتونين أو مبتلين
فليحمد الله الذي عافاه مما ابتلى به غيره
وإذا مر بقصص أحوال ضالين
وتعرَّف على حياة غير المسلمين
فليحمد الله على نعمة الهداية والإسلام .
( 4 )
وإذا رأى خللاً أو تصوراً فاسداً
أو وقف على شبهة عرضت للبعض
فليجهد في تسديد الخلل وتصويب الخطأ
والرد على الشبهة
وإزاحة الغشاوة التي اعترت من تلبس بها
وبمعنى آخر
فليأمر بالمعروف ولينهى عن المنكر
قدر المستطاع بشرائطه وآدابه المعلومة .
( 5 )
إن كان ممن منَّ الله عليه وأتقن لغة أخرى
فليحاول الدخول إلى مواقع أهل تلك اللغة
وليدعهم إلى الله
وليتذكــــــــررر
لأن يهدي الله على يديك رجلاً
خير لك مما طلعت عليه الشمس .
( 6 )
الدعـــوة
( بالدلالة على المواقع المفيدة علمية كانت أم حوارية )
وليترك التنبيه على المواقع الضارة
فلربما التقط تنبيهه ملـتـقـط !
ممن يتصيدون هذه الأمور
أو ممن لم تتبلور عندهم
مسألة الالتزام التام .
( 7 )
أن يراجع نفسه بعد كل فترة
فلعله أساء إلى أحدٍ أو أخطأ في حق أحد
فلتحلله
وهذا من الشجاعة
ثم ليستغفر وليدعو لكل من أخطأ بحقه
أو تراءى له أنه أخطأ بحقه .
ولا ينسى بين هذاوذاك
غــــــــــض البــــــــصـــــــــــــر
لأن المرء قد يصادف ما يستدعي غض البصر
حتى عند فتح بريده
وكذلك عند الانتقال من موقع إلى آخر
فلربما دخل على الخط عنده
بعض المواقع الطفيلية .
إذاً بإمكان المرء أن يكون
ذاكراً شاكراَ داعياً إلى الله وتلك نعمة عظيمة
فـلنـغــتـنـمها .
نفعنا الله و نفعكم
بما نسمع و نرى و نعرض
منقول عن الطيبين
طابــــوا و طــبتـم